كتب – علي تمام
أكد الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى ، القوة الرابعة فى الجيش المصرى برنامج علمى مدروس لمقاومة الانحراف والتطرف الفكرى والدينى لطلبة الكليات العسكرية.
وشدد التراس على أن قناة السويس الجديدة مؤمنة تماما ، وقال فى تصريحات لـ”بوابة اﻷهرام” حول مستوى تأمين حفل الافتتاح، ومنع أى تهديدات قد تعكر الاحتفال : أن مصر تمر بحالة مخاط وهى اﻷهم فى أى مرحلة واﻷكثر مشددا على أن القوات السلحة عموما والدفاع الجوى خاصة متحسب ﻷى طارئ ،و لكل الاحتمالات فى بر القناة.
وقال بلهجة حاسمة :” القيادة العامة ما بتهزرش ،وعاملة إعداد وخطط لكل الاحتمالات ويضع الدراسات من المستشارين وخبراء على أعلى مستوى لوضع الحلول لى موقف والتجهيزات والرد على أى طارئ.”
وأضاف قائد الدفاع الجوى على هامش حفل تخرج الدفعة ٣٤ لكلية الدفاع الجوى بالاسكندرية :”على المستوى الشخصى أنا متفائل وأرى بلادنا رايحة للأفضل على كل مستوى”.
ووجه التراس كلمة ﻷسر الشهداء قائلا :”يا بختكوا “..بلا تنميق هذا هو شعورى ، وعندما نقابل أى من المصابين نستمد منهم القوة موضحا أنه قام بزيارة مصابى العمليات اﻷخيرة فى المستشفيات العسكرية فى أول أيام العيد أو كذلك أسر الشهداء ، نأخذ منهم الروح الإيجابية العالية ،ندفع ضريبة الدم لنطلع البلد للأمام ولنصل بمصر لبراﻷمان.
ولفت التراس إلى أن الرئيس طلب منذ عامين ، من على منصة الدفاع الجوى،هنا فى الإسكندرية التفويض لمحاربة الإرهاب، ﻷنه كان يرى حجم المخاطر التى تمر بها المنطقة كلها وليس مصرفقط، لم يكن أحد متخيل حجم التحديات ومستوى الارهاب ،لكنه كان كاشف الرؤية بلا حجاب.
وقال: اليوم عندما نرى المعدات العسكرية المتطورة فى يد الإرهابيين ونرى سيارات الدفع الرباعى والملابس العسكرية واحدة فى سيناء والعراق وليبيا والتدريب واحد ، نتأكد من أن التهديد كبير والمخطط ضخم وهناك تمويل من عدة دول.
وأكد قائد قوات الدفاع الجوى أن القوات المسلحة تركز على الاهتمام بالإعداد بالفرد المقاتل لتخريج جيل جديد من الكليات العسكرية على المستوى العقلى والفنى واللياقة البدنية ونحارب الإنحراف الفكرى والسلوكى والمذهبى والدينى عبر أساتذة اﻷزهر لتحصين شبابنا تحصين كامل لمنع انتقال أى فكر متطرف أوموبوء قد يمتد إلى الطلبة من المجتمع الخارجى.
وأضاف: نحن فى نهاية عام دراسى وتم بذل مجهود كبير من أعضاء هيئة التدريس سواء من جامعة الإسكندرية أو من أعضاء هيئة التدريس العسكريين ،مشيرا إلى أن مانراه اليوم هو نتيجة عمل متواصل على مدار ١٢ شهرا لإعداد جيل جديد تدرب على الولاء والتضحية والفداء وتدرب على كل ما هو جديد فى الاعداد البدنى والفنى وعلى أحدث الأجهزة العلمية التى تواكب التطور التكنولوجى فى أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.
ولفت إلى الاهتمام بتأهيل الطالب فى كلية الدفاع الجوى علميا وثقافيا حتى على المستوى اللغوى على الأقل ٨٥% من اتقان اللغة الإنجليزية لاعداده للسفر فى دورات تدريبية فى الخارج واستيعاب أى تكنولوجيا جديدة للقوات المسلحة.
وأكد التراس أنه يتم تقويم السلوك للطلبة ،فلا يسمح بأى انحراف سلوكى ونتمسك بالقيم والمثل والسلوك وأى طالب به انحراف سلوكى يستبعد بصرف النظر عن أى تفوق علمى له.
وشدد قائد قوات الدفاع الجوى على أن الضابط المقاتل خريج الكلية العسكرية يكون مستعدا للتضحية بحياته فداء الوطن وفقا لبرامج إعداد الفرد المقاتل ،والتى تتوج فى حفل التخرج لنرى النتج النهائي لضابط مقاتل وطنى متمتع بمقومات العسكرية المصرية..
وعن تطور التسليح فى الدفاع الجوى ،قال إن القوات المسلحة تطبق ضوابط أهمها تنوع مصادر التسليح حتى نتجاوز أى معوقات فى التسليح من جهة أو أخرى ،اضافة إلى الاعتماد على النفس فى انتاج أسلحة بأيد مصرية،كما يتوقف نوع السلاح على نوع التحديات التى تواجه الدولة.
وأوضح أن الكليات العسكرية تعتمد فى تأهيلها للفرد المقاتل على نقل خبرات القتال المتراكمة فى قواتنا المسلحة ومنذ الحرب العالمية ،مرورا بخبرات سابقة للجيش فى المعارك التى خاضها وكلها تضيف خبرات تعطى ثقل للمقاتل المصرى ،والجزء اﻷخر الذى يدرس المستجدات التى نمر بها بالمنطقة ليكون الطالب ملما بالتفاصيل ليكون قادرا على فهم اﻷحداث وقارئا لما بين السطور والتنبؤ بالقادم.
